تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
أعمالها ويجوز أن يراد به نصيب بالبلاء أي بالعذاب كل نفس عاصية بسبب ما أسلفت من الشر فتكون * (ما) * منصوبة بنزع الخافض * (وردوا إلى الله) * إلى جزائه إياهم بما أسلفوا * (مولاهم الحق) * ربهم ومتولي أمرهم على الحقيقة لا ما اتخذوه مولى وقرئ * (الحق) * بالنصب على المدح أو المصدر المؤكد * (وضل عنهم) * وضاع عنهم * (ما كانوا يفترون) * من أن آلهتهم تشفع لهم أو ما كانوا يدعون أنها آلهة * (قل من يرزقكم من السماء والأرض) * أي منهما جميعا فإن الأرزاق تحصل بأسباب سماوية ومواد أرضية أو * (من) * كل واحد منهما توسعة عليكم وقيل من لبيان من على حذف المضاف أي من أهل السماء والأرض * (أم من يملك السمع والأبصار) * أم من يستطيع خلقهما وتسويتهما أو من يحفظهما من الآفات مع كثرتها وسرعة انفعالها من أدنى شيء * (ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) * ومن يحيي ويميت أو من ينشئ الحيوان من النطفة والنطفة منه * (ومن يدبر الأمر) * ومن يلي تدبير أمر العالم وهو تعميم بعد تخصيص * (فسيقولون الله) * إذ لا يقدرون على المكابرة والعناد في ذلك لفرط وضوحه * (فقل أفلا تتقون) * أنفسكم عقابه بإشراككم إياه ما لا يشاركه في شيء من ذلك * (فذلكم الله ربكم الحق) * أي المتولي لهذه الأمور المستحق للعبادة هو ربكم الثابت ربوبيته لأنه الذي أنشأكم وأحياكم ورزقكم ودبر أموركم * (فماذا بعد الحق إلا الضلال) * استفهام إنكار أي ليس بعد الحق إلا الضلال فمن تخطى الحق الذي هو عبادة الله تعالى وقع
(١٩٦)
مفاتيح البحث: الضلال (2)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»