تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٩٣
الدنيا محذور أو ضلال أو مفعول فعل دل عليه البغي وعلى أنفسكم خبره * (ثم إلينا مرجعكم) * في القيامة * (فننبئكم بما كنتم تعملون) * بالجزاء عليه * (إنما مثل الحياة الدنيا) * حالها العجيبة في سرعة تقضيها وذهاب نعيمها بعد إقبالها واغترار الناس بها * (كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض) * فاشتبك بسببه حتى خالط بعضه بعضا * (مما يأكل الناس والأنعام) * من الزرع والبقول والحشيش * (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها) * حسنها وبهجتها * (وازينت) * تزينت بأصناف النبات وأشكالها وألوانها المختلفة كعروس أخذت من ألوان الثياب والزين فتزينت بها * (وازينت) * أصله تزينت فأدغم وقد قرىء على الأصل * (وازينت) * على أفعلت من غير اعلال كاغيلت والمعنى صارت ذات زينة وازيانت كابياضت * (وظن أهلها أنهم قادرون عليها) * متمكنون من حصدها ورفع غلتها * (أتاها أمرنا) * ضرب زرعها ما يحتاجه * (ليلا أو نهارا فجعلناها) * فجعلنا زرعها * (حصيدا) * شبيها بما حصد من أصله * (كأن لم تغن) * كأن لم يغن زرعها أي لم يلبث والمضاف محذوف في الموضعين للمبالغة وقرئ بالياء على الأصل * (بالأمس) * فيما قبيله وهو مثل في الوقت القريب والممثل به مضمون الحكاية وهو زوال خضرة النبات فجأة وذهابه حطاما بعدما كان غضا والتف وزين الأرض حتى طمع فيه أهله وظنوا أنه قد سلم من الجوائح لا الماء وإن وليه حرف التشبيه لأنه من التشبيه المركب * (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) * فإنهم المنتفعون * (والله يدعو إلى دار السلام) * دار السلام من التقضي والآفة أو دار الله وتخصيص هذا الاسم أيضا للتنبيه على ذلك أو دار يسلم الله والملائكة فيها على من يدخلها والمراد الجنة * (ويهدي من يشاء) * بالتوفيق * (إلى صراط مستقيم) * هو طريقها وذلك الإسلام والتدرع بلباس التقوى وفي تعميم الدعوة وتخصيص الهداية بالمشيئة دليل على أن الأمر غير الإرادة وأن المصر على الضلالة لم يرد الله رشده * (للذين أحسنوا الحسنى) * المثوبة الحسنى * (وزيادة) * وما يزيد على المثوبة تفضلا
(١٩٣)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الضرب (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»