تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٩٤
لقوله * (ويزيدهم من فضله) * وقيل الحسنى مثل حسناتهم والزيادة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأكثر وقيل الزيادة مغفرة من الله ورضوان وقيل الحسنى الجنة والزيادة هي اللقاء * (ولا يرهق وجوههم) * لا يغشاها * (قتر) * غبرة فيها سواد * (ولا ذلة) * هوان والمعنى لا يرهقهم ما يرهق أهل النار أولا يرهقهم ما يوجب ذلك من حزن وسوء حال * (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) * دائمون لا زوال فيها ولا انقراض لنعيمها بخلاف الدنيا وزخارفها * (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها) * عطف على قوله * (للذين أحسنوا الحسنى) * على مذهب من يجوز في الدار زيد والحجرة عمرو أو * (للذين) * مبتدأ والخبر * (جزاء سيئة بمثلها) * على تقدير وجزاء الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها أي أن تجازى بسيئة مثلها لا يزاد عليها وفيه تنبيه على أن الزيادة هي الفضل أو التضعيف أو * (كأنما أغشيت وجوههم) * أو أولئك أصحاب النار وما بينهما اعتراض ف * (كأنما أغشيت وجوههم) * أو أولئك أصحاب النار وما بينهما اعتراض ف * (جزاء سيئة) * مبتدأ وخبره محذوف أي فجزاء سيئة بمثلها واقع أو بمثلها على زيادة الباء أو تقدير مقدر بمثلها * (وترهقهم ذلة) * وقرئ بالياء * (ما لهم من الله من عاصم) * ما من أحد يعصمهم من سخط الله أو من جهة الله ومن عنده كما يكون للمؤمنين * (كأنما أغشيت) * غطيت * (وجوههم قطعا من الليل مظلما) * لفرط سوادها وظلمتها ومظلما حال من الليل والعامل فيه * (أغشيت) * لأنه العامل في * (قطعا) * وهو موصوف بالجار والمجرور والعامل في الموصوف عامل في الصفة أو معنى الفعل في * (من الليل) * وقرأ ابن كثير
(١٩٤)
مفاتيح البحث: الحزن (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»