تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٣
مومضع النصب * (ويستنبئونك) * قل إي إنه لحق أن العذاب لكائن أو ما ادعيته لثابت وقيل كلا الضميرين للقرآن وإي بمعنى نعم وهو من لوازم القسم ولذلك يوصل بواوه في التصديق فيقال إي والله ولا يقال إي وحده * (وما أنتم بمعجزين) * بفائتين العذاب * (ولو أن لكل نفس ظلمت) * بالشرك أو التعدي على الغير * (ما في الأرض) * من خزائنها وأموالها * (لافتدت به) * لجعلته فدية لها من العذاب من قولهم افتداه بمعنى فداه * (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) * لأنهم بهتوا بما عاينوا مما لم يحتسبوه من فظاعة الأمر وهوله فلم يقدروا أن ينطقوا وقيل * (وأسروا الندامة) * أخلصوها لأن اخفاءها اخلاصها أو لأنه يقال سر الشيء وأسره إذا أظهره * (قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون) * ليس تكريرا لأن الأول قضاء بين الأنبياء ومكذبيهم والثاني مجازاة المشركين على الشرك أو الحكومة بين الظالمين والمظلومين والضمير إنما يتناولهم لدلالة الظلم عليهم * (ألا إن لله ما في السماوات والأرض) * تقرير لقدرته تعالى على الإثابة والعقاب * (ألا إن وعد الله حق) * ما وعده من الثواب والعقاب كائن لا خلف فيه * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * لأنهم لا يعلمون لقصور عقولهم إلا ظاهرا من الحياة الدنيا * (هو يحيي ويميت) * في الدنيا فهو يقدر عليهما في العقبى لان القادر لذاته لا تزول قدرته والمادة القابلة بالذات للحياة والموت لهما أبدا * (وإليه ترجعون) * بالموت أو النشور * (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) *
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»