اللام وضعفه الزجاج و " من " في قوله " مما " زائدة في قول الأخفش وغير زائدة في قول سيبويه لان الكلام موجب قال النحاس وإنما دعا الأخفش إلى هذا لأنه لم يجد مفعولا ل " يخرج " فأراد أن يجعل " ما " مفعولا والأولى أن يكون المفعول محذوفا دل عليه سائر الكلام التقدير: يخرج لنا مما تنبت الأرض مأكولا. ف " من " الأولى على هذا للتبعيض والثانية للتخصيص. و (من بقلها) بدل من " ما " بإعادة الحرف. والبقل (وقثائها) عطف عليه وكذا ما بعده فاعلمه. والبقل معروف وهو كل نبات ليس له ساق والشجر:
ما له ساق. والقثاء أيضا معروف وقد تضم قافه وهي قراءة يحيى بن وثاب وطلحة ابن مصرف لغتان والكسر أكثر وقيل في جمع قثاء قثائي مثل علباء وعلابي إلا أن قثاء من ذوات الواو تقول: أقثأت القوم أي أطعمتهم ذلك.
[وقثأت (1) القدر سكنت غليانها بالماء قال الجعدي:
تفور علينا قدرهم فنديمها * ونفثئوها عنا إذا حميها غلا وقثأت الرجل إذا كسرته عنك بقول أو غيره وسكنت غضبه. وعدا حتى أفثأ أي أعيا وانبهر. وأفثأ الحر أي سكن وفتر. ومن أمثالهم في اليسير من البر قولهم: إن الرثيئة تفثأ في الغضب ". وأصله أن رجلا كان غضب على قوم وكان مع غضبه جائعا فسقوه رثيئة فسكن غضبه وكف عنهم. الرثيئة: اللبن المحلوب على الحامض ليخثر رثأت اللبن رثأ إذا حلبته على حامض فخثر والاسم الرثيئة. ورتثأ اللبن خثر].
وروى ابن ماجة حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب فسمنت كأحسن سمنة.
وهذا إسناد صحيح.