الله عليها إن عاش لها ولد لتسلمنه في خير دين تعلمه ولم يكن في الجاهلية دين أفضل من اليهودية فتسلمه في اليهودية فلما جاء الله بالإسلام قالوا: يا نبي الله كنا لا نعلم أو لا نرى دينا أفضل من اليهودية فلما جاء الله بالإسلام نرتجعهم، فأنزل الله عز وجل * (لا إكراه في الدين) * لا تكرهوهم ولا ترجعوهم. قال أحمد وبنا وكيع قال: بنا سفيان عن خصيف عن مجاهد قال: كان ناس مسترضعون في بني قريظة فأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام فنزلت: * (لا إكراه في الدين) *.
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال: أبنا ابن جبرون وأبو طاهر الباقلاوي قالا:
أبنا ابن شاذان قال: أبنا ابن كامل قال: بنا محمد بن سعد قال: أخبرني أبي قال:
حدثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس رضي الله عنهما * (لا إكراه في الدين) * قال: وذلك لما دخل الناس في الإسلام وأعطى أهل الكتاب الجزية.
والثاني: أن المراد به ليس الدين ما يدين به في الظاهر على جهة الإكراه عليه ولم يشهد به القلب وينطوي عليه الضمائر وإنما الدين هو المعتقد بالقلب وهذا قول أبي بكر بن الأنباري.
والقول الثاني: أنه منسوخ لأن هذه الآية نزلت قبل الأمر بالقتال ثم نسخت بآية السيف وهذا قول الضحاك والسدي وابن زيد.
أخبرنا ابن ناصر قال: أبنا ابن أيوب قال: أبنا ابن شاذان قال: أبنا أبو بكر النجاد قال: أبنا أبو داود قال: بنا جعفر بن محمد قال: بنا عمرو بن طلحة القناد قال بنا أسباط بن نصر عن إسماعيل السدي فأسنده إلى من فوقه * (لا إكراه في الدين) * قال نسخ وأمر بقتال أهل الكتاب في براءة.