والثالث: أن جميعها منسوخ.
أخبرنا المبارك بن علي قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش قال: أبنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباس قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود قال: بنا يعقوب بن سفيان قال: بنا أبو صالح قال: بنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما * (لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام) * قال: كان المشركين يحجون البيت الحرام ويهدون الهدايا ويحرمون حرمة المشاعر وينحرون في حجهم فأنزل الله عز وجل * (لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام) * أي لا تستحلوا قتالا فيه * (ولا آمين البيت الحرام) * يقول: من توجه قبل البيت ثم أنزل الله فقال: * (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أبنا عمر بن عبيد الله قال: أبنا ابن بشران قال:
أبنا إسحاق بن أحمد قال: بنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: بنا يزيد قال: أبنا سفيان بن حسين عن الحكم عن مجاهد قال: نسخت هذه الآية * (لا تحلوا شعائر الله) * نسختها * (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *.
قال أحمد: وبنا عبد الرزاق قال: بنا معمر عن قتادة * (لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد) * قال: هي منسوخة كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد السمر فلم يعرض له أحد فإذا رجع تقلد قلادة شعر فلم يعرض له أحد وكان المشرك يومئذ لا يصد عن البيت فأمروا أن لا يقاتلوا في الشهر الحرام ولا عند البيت الحرام فنسخها * (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *.
أخبرنا ابن الحصين قال: أبنا ابن غيلان قال: أبنا أبو بكر الشافعي قال: أبنا إسحاق بن الحسن قال: أبنا أبو حذيفة النهدي قال: بنا سفيان الثوري عن بيان عن الشعبي قال: لم ينسخ من المائدة غير آية واحدة * (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر