لبعض من التناصر وهذا قول جماعة منهم سعيد بن جبير وقد روى عن مجاهد أنهم ينصرونهم ويعقلون عنهم.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أبنا عمر بن عبيد الله قال: أبنا ابن بشران قال:
أبنا إسحاق بن أحمد قال: أبنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: بنا وكيع قال: بنا سفيان عن منصور عن مجاهد * (والذين عقدت أيمانكم) * قال: هم الحلفاء فآتوهم نصبهم من العقل والمشورة والنصرة ولا ميراث.
والقول الثاني: أن المراد بالمعاقدة المؤاخاة التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه.
أخبرنا ابن ناصر قال: أبنا ابن أيوب قال: أبنا ابن شاذان قال: أبنا أبو بكر النجاد قال: أبنا أبو داود السجستاني قال: بنا هارون بن عبد الله قال: بنا أبو أسامة قال: حدثني إدريس بن يزيد قال: بنا طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يورثون الأنصار دون ذوي رحمهم للأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فلما نزلت:
* (ولكل جعلنا موالي) * نسخت فآتوهم نصيبهم من النصر والنصيحة والرفادة.
ويوصي لهم وقد ذهب الميراث وروى أصبغ عن ابن زيد * (والذين عقدت أيمانكم) * قال: الذين عاقد بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتوهم نصيبهم إذا لم يأت ذو رحم يحول بينهم.
قال وهذا لا يكون اليوم إنما كان هذا في نفر آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انقطع ذلك ولا يكون هذا لأحد إلا للنبي صلى الله عليه وسلم.