ذكر الآية العشرين:
قوله تعالى: * (فاعرض عنهم وتوكل على الله) * قال المفسرون معنى الكلام:
أعرض عن عقوبتهم ثم نسخ هذا الإعراض عنهم بآية السيف.
ذكر الآية الحادية والعشرين:
قوله تعالى: * (فقاتل في سبيل الله لا يكلف إلا نفسك) * قال المفسرون: معناه لا تكلف إلا المجاهدة بنفسك ولا تلزم فعل غيرك وهذا محكم. وقد زعم بعض منتحلي التفسير أنه منسوخ بآية السيف فكأنه استشعر أن معنى الكلام لا تكلف أن تقاتل أحدا وليس كذلك إنما المعنى لا تكلف في الجهاد إلا فعل نفسك.
ذكر الآية الثانية والعشرين:
قوله تعالى: * (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) *. قوله تعالى (يصلون): يدخلون في عهد بينكم وبينهم ميثاق والمعنى: ينتسبون بالعهد أو يصلون إلى قوم جاؤوكم حصرت صدورهم أي: ضاقت عن قتالكم. لموضع العهد الذي بينكم وبينهم فأمر المسلمون في هذه الآية بترك قتال من له معهم عهد أو ميثاق أوما يتعلق بعهد ثم نسخ ذلك بآية السيف وبما أمروا به من نبذ العهد إلى أربابه في سورة براءة وهذا المعنى مروي عن ابن عباس وقتادة.
أخبرنا ابن ناصر قال: ابنا ابن أيوب قال: أبنا ابن شاذان قال: أبنا أبو بكر النجاد قال: أبنا أبو داود السجستاني قال: بنا الحسن بن محمد قال: بنا حجاج قال: قال ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما * (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) * وقال: * (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات