* (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم) * شوكة وقيل إذا نزل عيسى عليه السلام وعند أبى حنيفة رحمه الله إذا علق بالضرب والشد فالمعنى انهم يقتلون ويؤسرون حتى تضع جنس الحرب الأوزار وذلك حين لا تبقى شوكة المشركين وإذا علق بالمن والفداء فالمعنى انه يمن عليهم ويفادون حتى تضع حرب بدر أوزارها الا ان يتأول المن والفداء بما ذكرنا من التأويل * (ذلك) * اى الامر ذلك فهو مبتدأ وخبر أو فعلوا بهم ذلك فهو في محل النصب * (ولو يشاء الله لانتصر منهم) * لانتقم منهم بغير قتلا ببعض أسباب الهلاك كالخسف أو الرجفة أو غير ذلك * (ولكن) * امركم بالقتال * (ليبلو بعضكم ببعض) * اى المؤمنين بالكافرين تمحيصا للمؤمنين وتمحيقا للكافرين * (والذين قتلوا) * بصرى وحفص قاتلوا غيرهم * (في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم) * إلى طريق الجنة أو إلى الصواب في جواب منكر ونكير * (ويصلح بالهم) * يرضى خصماءهم ويقبل اعمالهم * (ويدخلهم الجنة عرفها لهم) * عن مجاهد عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يحتاجون ان يسألوا أو طيبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة * (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله) * اى دين اله ورسوله * (ينصركم) * على عدوكم ويفتح لكم * (ويثبت أقدامكم) * في مواطن الحرب أو على محجة الاسلام * (والذين كفروا) * في موضع رفع بالابتداء والخبر * (فتعسا لهم) * وعطف قوله * (وأضل أعمالهم) * على الفعل الذي نصب تعسا لأن المعنى فقال تعسا لهم والتعس العثور وعن ابن عباس رضي الله عنهما يرد في الدنيا القتل وفى الآخرة التردى في النار * (ذلك) * اى التعس والضلال * (بأنهم كرهوا ما أنزل الله) * اى القرآن * (فأحبط أعمالهم أفلم يسيروا في الأرض) * يعنى كفار أمتك * (فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم) * أهلكهم هلال استئصال * (وللكافرين) * مشركي قريش * (أمثالها) * أمثال تلك الهلكة لان التدمير يدل عليها * (ذلك) * اى نصر المؤمنين وسموء عاقبة الكافرين * (بأن الله مولى الذين آمنوا) * وليهم وناصرهم * (وأن الكافرين لا مولى لهم) * اى لا ناصر لهم فإن الله مولى العباد جميعا من جهة الاختراع وملك التصرف فيهم ومولى المؤمنين خاصة من جهة النصر * (إن الله يدخل الذين آمنوا) *
(١٤٦)