* (فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) * * (فأتنا بما تعدنا) * من معالجة العذاب على الشرك * (إن كنت من الصادقين) * في وعيدك * (قال إنما العلم) * بوقت مجىء العذاب * (عند الله) * ولا علم لي بالوقت الذي يكون فيه تعذيبكم * (وأبلغكم ما أرسلت به) * إليكم وبالتخفيف أبو عمر وأي الذي هو شأني ان أبلغكم ما أرسلت به الانذار والتخويف * (ولكني أراكم قوما تجهلون) * اى ولكنكم جاهلون لا تعلمون ان الرسل بعثوا منذرين لا مقترحين ولا سائلين غير ما اذن لهم فيه * (فلما رأوه) * الضمير يرجع إلى ما تعدنا أو هو مبهم وضح أمره بقوله * (عارضا) * أما تمييزا أو حالا والعارض السحاب الذي يعرض في أفق السماء * (مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا) * روى أن المطر قد احتبس عنه فرأوا سحابة استقبلت أوديتهم فقالوا هذا سحاب يأتينا بالمطر وأظهروا من ذلك فرحا وإضافة مستقبل وممطر مجازية غير معرفة بدليل وقوعهما وهما مضافان إلى معرفتين وصفا للنكرة * (بل هو) * اى قال هو دبل هو ويدل عليه قراءة من قرأ قال هو دبل هو * (ما استعجلتم به) * من العذاب ثم فسره فقال * (ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء) * تهلك من نفوس عاد وأموالهم الجم الكثير فعبر عن الكثرة بالكلية * (بأمر ربها) * رب الريح * (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) * عاصم وحمزة وخلف أي لا يرى شئ إلا مساكنهم غيرهم لا ترى الا مساكنهم والخطاب للرائي من كان * (كذلك نجزي القوم المجرمين) * اى مثل ذلك نجزى من أجرم مثل جرمهم وهو تحذير لمشركي العرب عن ابن عباس رضي الله عنهما اعتزل هود عليه السلام ومن معه في حظيرة ما يصيبهم من الريح الا ما تلذه الأنفس وانها لمر من عاد بالظعن بين السماء والأرض وتدمغهم بالحجارة * (ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه) * ان نافية اى فيما ما مكناكم فيه الا ان أحسن في اللفظ لما في مجامعة ما مثلها من التكرير المستبشع الا ترى ان الأصل في مهما ماما فلبشاعة التكرير قبلوا الألف هاء وقد جعلت أن صلة وتؤول بامكناهم في مثل ما مكناكم فيه والوجه هوالأول فقوله تعالى هم أحسن أثاثا ورئيا كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا وما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة * (وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة) * اى الات الدرك والفهم * (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء) * اى من شئ من الاغناء وهو القليل منه * (إذ كانوا يجحدون) *
(١٤١)