تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٤٣
* (فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين) * * (فلما قضى) * اى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة * (ولوا إلى قومهم منذرين) * إياهم * (قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى) * وانما قالوا من بعد موسى لأنهم كانوا على اليهودية وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان الجن لم تكن سمعت بأمر عيسى عليه السلام * (مصدقا لما بين يديه) * من الكتب * (يهدي إلى الحق) * إلى الله تعالى * (وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله) * اي محمد صلى الله عليه وسلم * (وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم) * قال أبو حنيفة رضي الله عنه لا تواب لهم الا النجاة من النار لهذه الآية وقال مالك وابن أبي ليلى وأبو يوسف ومحمد رحمهم الله لهم الثواب والعقاب وعن الضحاك انهم يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون لقوله تعالى لم يطمثهن اني قبلهم ولا جان * (ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض) * اى لا ينجى منه مهرب * (وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن) * هو كقوله ومامسنا من لغوب ويقال عييت بالامر إذا لم تعرف وجهه * (بقادر) * محله الرفع لأنه خبر ان يدل عليه قراءة عبد الله قادر وانما دخلت الباء لا شتمال النفي في أول الآية على أن وما في حيزها وقال الزجاج لو قلت ما ظننت ان زيدا بقائم جاز كأنه قيل أليس الله بقادر الا ترى إلى وقو بلى مقررة للقدرة على كل شئ من البعث وغير لالرؤيتهم * (على أن يحيي الموتى بلى) * هو جواب النفي * (إنه على كل شيء قدير ويوم يعرض الذين كفروا على النار) * يقال لهم * (أليس هذا بالحق) * وناصب الظرف القول المضمر وهذا إشارة إلى العذاب * (قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) * بكفركم في الدنيا * (فاصبر كما صبر أولوا العزم) * أولوا الجد والثبات والصبر * (من الرسل) * من التبعيض والمراد بأولى العزم ما ذكر في الأحزاب وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»