تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٣٥
* (وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم) * سورة ا الأحقاف بسم الله الرحمن الرحيم * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) * كل شئ من السماوات والأرض والعالمين فإن مثل هذه الربوبية العامة توجب الحمد والثناء على كل مربوب * (وله الكبرياء في السماوات والأرض) * وكبروه فقد ظهرت آثار كبريائه وعظمته في السماوات والأرض * (وهو العزيز) * في انتقامه * (الحكيم) * في أحكامه سورة الأحقاف مكية وهي خمس وثلاثون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق) * ملتبسا بالحق * (وأجل مسمى) * وبتقدير أجل مسمى ينتهى إليه وهو يوم القيامة * (والذين كفروا عما أنذروا) * عما أنذوره من هول ذلك اليوم الذي لا بد لكل مخلوق من انتهائه إليه * (معرضون) * لا يؤمنون به ولا يهتمون بالاستعداد له ويجوز أن تكون ما مصدرية أي عن إذنذارهم ذلك اليوم * (قل أرأيتم) * أخبروني * (ما تدعون من دون الله) * تعبدونه من الأصنام * (أروني ماذا خلقوا من الأرض) * أي شيء خلقوا مما في الأرض إن كانوا آلهة * (أم لهم شرك في السماوات) * شركة مع الله في خلق السماوات والأرض * (ائتوني بكتاب من قبل هذا) * أي من قبل هذا الكتاب وهو القرآن يعنى أن هذا الكتاب ناطق بالتوحيد وأبطال الشرك وما من كتاب أنزل من قبله من كتب الله إلا وهو ناطق بمثل ذلك فائتوا بكتاب واحد منزل من قبله شاهد بصحة ما أنتم عليه من عبادة غير الله * (أو أثارة من علم) * أو بقية عليكم علم بقيت عليكم من علوم الأولين * (إن كنتم صادقين) * أن الله أمركم بعبادة الأوثان * (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) *
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»