تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٤٩
* (ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت) * يضجرون منها * (ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت) * اى تشخص أبصارهم جبنا وجزعا كما ينظر من اصابته الغشية عند الموت * (فأولى لهم) * وعيد بمعنى فويل لهم وهو افعل من الولي وهو القرب ومعناه الدعاء عليهم بان يليهم المكروه * (طاعة وقول معروف) * كلام مستأنف اى طاعة وقول معروف خير لهم * (فإذا عزم الأمر) * فإذا جد الامر ولزمهم فرض القتال * (فلو صدقوا الله) * في الايمان والطاعة * (لكان) * الصدق * (خيرا لهم) * من كراهة الجهاد ثم التفت من الغيبة إلى الخطاب بضرب من التوبيخ والارهاب فقال * (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) * اى فلعلكم ان أعرضتم عن دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته ان ترجعوا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من الافساد في الأرض بالتغاور والتناهب وقطع الارحام بمقاتلة بعض الأقارب بعضا ووأد البنات وخبر عسى ان تفسدوا والشرط اعتراض بين الاسم والخبر والتقدير فهل عسيتم ان تفسدوا في الأرض تقطعوا أرحامكم ان توليتم * (أولئك) * إشارة إلى المذكورين * (الذين لعنهم الله) * أبعدهم عن رحمته * (فأصمهم) * عن استماع الموعظة * (وأعمى أبصارهم) * عن ابصارهم طريق الهدى * (أفلا يتدبرون القرآن) * فيعرفوا ما فيه من المواعظ والزواجر ووعيد العصاة حتى لا يجسروا على المعاصي وأم في * (أم على قلوب أقفالها) * بمعنى بل وهمزة التقدير للتسجيل عليهم بأن قلوبهم مقفلة لا يتوصل إليها ذكر ونكرت القلوب لأن المراد على قلوب قاسية مبهم أمرها في ذلك والمراد بعض القلوب وهى قلوب المنافقين وأضيفت الاقفال إلى القلوب لان المراد الاقفال المختصة بها وهى اقفال الكفر التي استغلقت فلا تنفتح نحو الرين والختم والطبع * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * اى المنافقون رجعوا إلى الكفر سرا بعد وضوح الحق لهم * (الشيطان سول) * زين * (لهم) * جملة من مبتدأ وخبر وقعت خبر الان نحو ان زيدا عمرو مر به * (وأملي لهم) * ومد لهم في الآمال والأماني واملى أبو عمر واي أمهلوا ومد في عمرهم * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله) * اى المنافقون قالوا لليهود * (سنطيعكم في بعض الأمر) * اى عداوة محمد والقعود عن نصرته * (والله يعلم إسرارهم) * على المصدر من أسر حمزة وعلى
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»