الشورى الآية 19 23 20 (من كان يريد حرث الآخرة) الحرث في اللغة الكسب يعني من كان يريد بعمله الآخرة (نزد له في حرثه) بالتضعيف بالواحد عشرة إلى ما شاء الله من الزيادة (ومن كان يريد حرث الدنيا) يريد بعمله الدنيا (نؤته منها) قال قتادة أي نؤته بقدر ما قسم الله له كما قال (عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد) (وما له في الآخرة من نصيب) لأنه لم يعمل للآخرة أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو طاهر الزيادي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ثنا أبو الأزهر أحمد بن منيع البغدادي ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن المغيرة عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ بشرت هذه الأمة بالسنا والرفعة والنصرة والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب \ 21 قوله تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) يعني كفار مكة يقول ألهم آلهة سنوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله قال ابن عباس رضي الله عنهما شرعوا لهم دينا غير دين الإسلام (ولولا كلمة الفصل) لولا أن الله حكم في كلمة الفصل بين الخلق بتأخير العذاب عنهم إلى يوم القيامة حيث قال (بل الساعة موعدهم) (لقضي بينهم) لفرغ من عذاب الذين يكذبونك في الدنيا (وإن الظالمين) المشركين (لهم عذاب أليم) في الآخرة 22 (ترى الظالمين) المشركين يوم القيامة (مشفقين) وجلين (مما كسبوا وهو واقع بهم) جزاء كسبهم واقع بهم (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤن عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير) 23 (ذلك الذي) ذكرت من نعيم الجنة (يبشر الله به عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات) بأنهم أهله (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عبد الملك بن ميسرة قال سمعت طاوسا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله (إلا
(١٢٤)