الشورى الآية 29 33 منه وذلك أدعى لهم إلى الشكر قال مقاتل حبس الله المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى قنطوا ثم أنزل الله المطر فذكرهم الله نعمته (وينشر رحمته) يبسط مطره كما قال (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته) (وهو الولي) لأهل طاعته (الحميد) عند خلقه 29 (ومن آيايه خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) يعني يوم القيامة 30 (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) قرأ أهل المدينة والشام (بما كسبت) بغير فاء وكذلك هو في مصاحفهم فمن حذف الفاء جعل ما في أول الآية بمعنى الذي أصابكم بما كسبت أيديكم (ويعفوا عن كثير) قال الحسن لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ والذي نفس محمد بيده ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر \ أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني أبو عبد الله بن فنجويه ثنا أبو بكر بن مالك القطيعي ثنا بشر بن موسى الأسدي ثنا خلف بن الوليد ثنا مروان بن معاوية أخبرني الأزهر بن راشد الباهلي عن الخضر بن القواس البجلي عن أبي سخيلة قال قال علي بن أبي طالب ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) قال وسأفسرها لك يا علي \ ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله عز وجل أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنكم في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه \ قال عكرمة ما من نكبة أصابت عبدا فما فوقها إلا بذنب لم يكن الله ليغفر له إلا بها أو درجة لم يكن الله ليبلغه إلا بها 31 (وما أنتم بمعجزين) بفائتين (في الأرض) هربا يعني لا تعجزونني حيث ما كنتم ولا تسبقونني (وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) 32 قوله عز وجل (ومن آياته الجوار) يعني السفن واحدتها جارية وهي السائرة (في البحر كالأعلام) أي الجبال قال مجاهد القصور واحدها علم وقال الخليل بن أحمد كل شيء مرتفع عند العرب فهو علم 33 (إن يشأ يسكن الريح) التي تجريها (فيظللن) يعني الجواري (رواكد) ثوابت
(١٢٨)