الشورى الآية 4 7 كأنه قيل من يوحي فقيل الله العزيز الحكيم وقرأ الآخرون (يوحي بكسر الحاء إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم قال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما يريد أخبار الغيب 4 5 (له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن) أي كل واحدة منها تتفطر فوق التي تليها من قول المشركين (اتخذ الله ولدا) نظيره في سورة مريم (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه) (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض) من المؤمنين (ألا إن الله هو الغفور الرحيم) 6 (والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم) يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم ليجازيهم بها (وما أنت عليهم بوكيل) لم يوكلك الله عليهم حتى تؤخذ بهم 7 (وكذلك) مثل ما ذكرنا (أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى) مكة يعني أهلها (ومن حولها) يعني قرى الأرض كلها (وتنذر يوم الجمع) أي تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع الله الأولين والآخرين وأهل السماوات والأرضين (لا ريب فيه) لا شك في الجمع أنه كائن ثم بعد الجمع يتفرقون (فريق في الجنة وفريق في السعير) أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي ثنا أبو منظور الشامي ثنا أبو العباس الأصم ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان التنوخي ثنا بشر بن بكر حدثني سعيد بن عثمان عن أبي الراهوية ثنا جرير بن كريب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال الثعلبي وأخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري ثنا أبو بكر بن مالك القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي هشام بن القاسم ثنا ليث حدثني أبو قبيل المعافري عن شفي الأصبحي عن عبد الله بن عمرو قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قابضا على كفيه ومعه كتابان فقال \ أتدرون ما هذان الكتابان \ قلنا لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا فقال \ للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفا في الأصلاب وقبل أن يستقروا نطفا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد فيهم ولا ناقص منهم اجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة ثم قال للذي في يساره هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطفا في الأصلاب وقبل أن يستقروا نطفا في الأرحام إذ هم في الطينة منجدلون
(١٢٠)