تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ١٢١
الشورى الآية 8 11 فليس بزائد فيهم ولا بناقص منهم اجمال من الله عليهم إلى يوم القيامة \ قال عبد الله بن عمرو ففيم العمل إذا يا رسول الله فقال \ اعملوا وسددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل ثم قال (فريق في الجنة) فضل من الله (وفريق في السعير) عدل من الله عز وجل \ 8 قوله تعالى (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة) قال ابن عباس رضي الله عنهما على دين واحد وقال مقاتل على ملة الإسلام كقوله تعالى (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى) (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) في دين الإسلام (والظالمون) الكافرون (ما لهم من ولي) يدفع عنهم العذاب (ولا نصير) يمنعهم من النار 9 (أم اتخذوا) بل اتخذوا أي الكافرون (من دونه) أي من دون الله (أولياء فالله هو الولي) قال ابن عباس رضي الله عنهما وليك يا محمد وولي من اتبعك (وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) 10 (وما اختلفتم فيه من شيء) من أمر الدين (فحكمه إلى الله) يقضي فيه ويحكم يوم القيامة بالفصل الذي يزيل الريب (ذلكم الله) الذي يحكم بين المختلفين هو (ربي عليه توكلت وإليه أنيب) 11 (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا) من مثل خلقكم حلائل قيل إنما قال من أنفسكم لأنه خلق حواء من ضلع آدم (ومن الأنعام أزواجا) أصنافا ذكورا وإناثا (يذرؤكم) يخلقكم (فيه) أي في الرحم وقيل في البطن وقيل على هذا الوجه من الخلقة قال مجاهد نسلا بعد نسل من الناس والأنعام وقيل في بمعنى الباء أي يذرؤكم به وقيل معناه يكثركم بالتزويج (ليس كمثله شيء) مثل صلة أي ليس هو كشيء فأدخل المثل للتوكيد كقوله (فإن آمنوا بمثل ما ءامنتم به) وقيل الكاف صلة مجازه ليس مثله شيء قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس له نظير (وهو السميع البصير)
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»