____________________
إلى حمارك) كيف تفرقت عظامه وتفتت (ولنجعلك آية) حجة (للناس وانظر إلى العظام كيف تنشزها (1)) نرفع بعضها إلى بعض (ثم نكسوها لحما فلما تبين له) أمر الإحياء أو كمال قدرة الله (قال أعلم (2) أن الله على كل شئ قدير) وقرئ أعلم أمرا (وإذ قال إبراهيم (3) رب أرني (4) كيف تحيي الموتى (5)) سأل ذلك ليصير علمه عيانا (قال أولم تؤمن (6)) بقدرتي على الإحياء (قال بلى (7) ولكن ليطمئن (8) قلبي) بمضامة العيان إلى الوحي والبيان وروي ليطمئن قلبي على الخلة لأن الله أوحى إليه: إني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفسه أنه ذلك الخليل فسأل ما سأل (قال فخذ أربعة من الطير) الطاوس والديك والحمامة والغراب (فصرهن (9)) أضممهن (إليك) وقرئ بكسر الصاد لتتأملها فلا تلبس عليك بعد الإحياء فقطعهن واخلطهن واجعل مناقرهن بين أصابعك (ثم اجعل على كل جبل) وكانت الجبال عشرة وقيل أربعة (منهن جزءا (10) ثم أدعهن) قل لهن: تعالين بإذن الله (يأتينك (11) سعيا) ساعيات مسرعات طيرانا أو مشيا، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان (واعلم أن الله عزيز) لا يعجزه شئ (حكيم) في أفعاله وأقواله (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله) في وجوه البر أي مثل نفقتهم (كمثل حبة) أو مثلهم كمثل باذر حبة (أنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف (12) لمن يشاء والله واسع عليم الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا) بالاعتداد بالإحسان (ولا أذى) بالتطاول بالإنعام (لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم (13) ولاهم يحزنون قول معروف) رد جميل (ومغفرة) ستر على السائل أو عفو من الحاجة (خير من صدقة يتبعها أذى (14) والله غني) عن إنفاقكم (حليم) لا يعجل بعقوبة من يمن ويؤذي (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم) أجرها (بالمن والأذى) المنافقين للإخلاص (كالذي ينفق ماله رئاء الناس) كإبطال المنافق المرائي بإنفاقه (ولا يؤمن (16) بالله واليوم الآخر فمثله) المرائي (كمثل صفوان) حجر أملس (عليه تراب فأصابه وابل) مطر عظيم القطر (فتركه صلدا) أجرد لا تراب عليه (لا يقدرون على شئ مما كسبوا) لا يجدون ثواب ما عملوا رياء والضمير للذي ينفق مرادا به الجنس أو الفريق (والله لا يهدي القوم الكافرين) لا يقسرهم على الطاعة وفيه تعريض بأن المن والرياء من صفة الكافر لا المؤمن (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة (17) الله وتثبيتا من أنفسهم) توطينا لها على الثبات على طاعة الله (كمثل حبة) أي مثل نفقتهم في النمو كمثل بستان (بربوة (18)) موضع مرتفع إذ شجرة أنضر وثمره أكثر (أصابها وابل) مطر