____________________
أن يخلق الأشياء بلا أسباب كما خلقها بأسباب (ويعلمه (1) الكتاب) الكتابة أو جنس الكتب المنزلة (والحكمة والتوراة والإنجيل) خصا لفضلهما (ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم) أي بقبول أرسلت رسولا (أنى (2) أخلق لكم من الطين كهيئة الطير (3) فأنفخ فيه) الضمير للكاف بمعنى مثل (فيكون طيرا (4) بإذن الله) وأمره إشارة إلى أن إحيائه من الله لا منه (وأبرئ الأكمه) الذي ولد أعمى (والأبرص) قيل ربما اجتمع عليه ألوف من المرضى من أطاق أتاه ومن لم يطق أتاه عيسى وما يداوي إلا بالدعاء (وأحيي الموتى (5)) وممن أحيا سام بن نوح (بإذن الله) كرر لدفع توهم الألوهية (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم (6)) أي بالمغيبات من أحوالكم (إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين (7)) مصدقين بالمعجزات (ومصدقا لما بين يدي من التوراة) أي وجئتكم مصدقا (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) في شريعة موسى كلحم الإبل والشحوم والثرب وبعض الطير والسمك (وجئتكم (8) بآية من ربكم) ذكر ذلك أولا تمهيدا للحجة ثم كرره بعد ذكر الحجة تذكيرا يترتب عليه (فاتقوا الله وأطيعون إن الله (9) ربي وربكم فاعبدوه) إشارة إلى العلم والعمل (هذا) أي الجمع بين الأمرين (صراط مستقيم (10)) موصل إلى النجاة (فلما أحس عيسى (11) منهم الكفر) لما سمع ورئي أنهم يكفرون وعلم ذلك منهم كعلم ما يدرك بالحواس (قال من أنصاري (12) إلى الله) إلى الله) الجار متعلق بأنصاري أي من يضيف نفسه إلى الله في نصارى (قال الحواريون) حواري الرجل خالصته من الحور وهو البياض الخالص لنقاء قلوبهم وخلوص نيتهم (نحن أنصار الله) أنصار دينه ورسوله (آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) استشهدوه لأن الرسل يوم القيامة يشهدون لقومهم وعليهم (ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول (13) فاكتبنا مع الشاهدين) بالوحدانية أو مع الأنبياء الذين يشهدون لأممهم أو مع أمة محمد لقوله لتكونوا شهداء على الناس (ومكروا) أي اليهود الذين أحس منهم الكفر بتوكيلهم من يقتله غيلة (ومكر الله) برفعه عيسى وإلقاء شبهة على من أراد اغتياله حتى قتل وأسند المكر إليه تعالى للمقابلة (والله خير الماكرين) أنفذهم كيدا (إذ قال الله) ظرف خبر الماكرين أو لمكر الله (يا عيسى (11) إني متوفيك) مستوفي أجلك وعاصمك من قتلهم إلى أجلك المسمى أو متسلمك من الأرض أو قابضك إلى غير موت (ورافعك إلي) إلى سمائي ومقر ملائكتي (ومطهرك من الذين كفروا) من سوء جوارهم (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) يعلونهم بالحجة والسيف في أكثر الأحوال ومتبعوه هم المسلمون دون من