____________________
والأنبياء (ولا يحيطون بشئ (1) من علمه) من معلوماته (إلا بما شاء) بما يوحي إليهم (وسع كرسيه) علمه أو ملكه أو الجسم المحيط دون العرش أو العرش (السماوات والأرض ولا يؤوده) يثقله (حفظهما وهو العلي) عن المثل والند (العظيم) الشأن (لا إكراه في الدين) لم يجر الله أمر الدين على الإجبار بل على الاختيار فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (قد تبين الرشد من الغي) تميز الحق من الباطل أو الإيمان عن الكفر بالدلائل الواضحة (فمن يكفر بالطاغوت) الشياطين أو ما عبد من دون الله (ويؤمن (2) بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى (3)) المحكمة تمثيل للمعلوم بالظاهر المحسوس (لا انفصام) لا انقطاع (لها والله سميع) للأقوال (عليم) بالضمائر والأحوال (الله ولي الذين آمنوا) متولي أمورهم (يخرجهم) بلطفه (من الظلمات إلى النور) من الكفر إلى الإيمان أو من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت) الشياطين أو رؤساء الضلالة (يخرجونهم) بوسوستهم إليهم (من النور إلى الظلمات) من نور الإسلام الذي فطروا عليه إلى ظلمات الكفر ومن نور البينات إلى ظلمات الشبهات (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) وعيد (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم (4) في ربه) تعجب من محاجة نمرود وكفر به (أن) لأن (آتاه (5) الله الملك) أي محاجته لبطره بإيتاء الملك (إذ قال إبراهيم (4) ربي الذي يحيي ويميت) يخلق الحياة والموت (قال أنا أحيي وأميت) أعفي عن القتل وأقتل (قال إبراهيم (4) فإن الله يأتي (6) بالشمس من المشرق فأت (7) بها من المغرب) لم يجب معارضته لظهور فسادها إذ المراد بالإحياء والإماتة خلقها لا الإبقاء والقتل عدل إلى ما لا يمكنه التمويه فيه، وعن الصادق (عليه السلام) أن إبراهيم قال له: فأحي من قتلته إن كنت صادقا (فبهت الذي كفر) صار مبهوتا (والله لا يهدي القوم الظالمين) إلى المحاجة أو الجنة (أو كالذي) أي إذا رأيت مثل الذي (مر على قرية) هو أرميا النبي أو عزير (وهي (8) خاوية على عروشها) ساقطة حيطانها على سقوفها (قال أنى) أي متى وكيف (يحيي هذه الله بعد موتها) قاله لما رأى أهلها موتى والسباع تأكل الجيف وكلامه اعتراف بالعجز عن معرفة طريق الحشر أو لاستزادة البصيرة (فأماته الله مائة (9) عام ثم بعثه) ثم أحياه (قال) الله تعالى أو ملك أو نبي آخر (كم لبثت قال) قول الظان (لبثت يوما أو بعض يوم): قيل أميت ضحى وبعث بعد المائة آخر النهار فقال ولم يعلم بقاء الشمس يوما ثم التفت فرأى بقية منها فقال: (أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام (9) فانظر إلى طعامك) قيل: كان تينا وعنبا (وشرابك) كان عصيرا أو لبنا (لم يتسنه (10)) لم يتغير بمر السنين أخذ من السنة ولامها إما هاء أصلية أو واو فهاء السكت وإفراد الضمير لأن الطعام والشراب كالجنس الواحد وجد الكل على حاله (وانظر