____________________
أو الوقت (دعا زكريا (1) ربه) لما رأى كرامة مريم على الله (قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) كما وهبتها لحنة العاقرة العجوز أو لما رأى الفاكهة في غير وقتها طمع في ولادة العاقر يسأل الولد (إنك سميع الدعاء) مجيبه (فنادته (2) الملائكة وهو (3) قائم يصلي في المحراب أن (4)) أي بأن (الله يبشرك (5) بيحيى مصدقا بكلمة من الله) أي بعيسى لأنه وجد بقوله تعالى كن من غير أب (وسيدا) رئيسا في طاعة الله على أهل طاعته (وحصورا) لا يأتي النساء (ونبيا من الصالحين قال رب أنى (6) يكون لي غلام) تعجبا (وقد بلغني الكبر) أدركني كبر السن وأضعفني وكان له تسع وتسعون سنة ولامرأته ثمان وتسعون (وامرأتي عاقر) لا تلد (قال كذلك) مثل خلق الولد من الهرمين (الله يفعل ما يشاء قال رب اجعل لي (7) آية) علامة لوقت الحمل لأتلقاه بالشكر أو أعلم بها أن ذلك البشارة منك (قال آيتك ألا تكلم الناس) لا تقدر على تكليمهم (ثلاثة أيام) بلياليهن (إلا رمزا) إشارة كان يومئ برأسه (واذكر ربك كثيرا) في أيام المنع وفيه تأكيد لما قبله (وسبح بالعشي) من الزوال إلى الغروب (والإبكار) من الفجر إلى الضحى (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك (8)) أولا حين تقبلك من أمك رباك وأكرمك برزق الجنة (وطهرك) مما يستقذر من النساء أو من السفاح (واصطفاك) آخرا بالهداية وتكليم الملائكة والولد بلا أب (على نساء العالمين) عالمي زمانك وفاطمة سيدة نساء العالمين مطلقا (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي) أمرت بالصلوات بذكر أركانها (مع الراكعين) أي في الجماعة أو مع من يركع في صلاته لا مع من لا يركع (ذلك من أنباء الغيب نوحيه (9) إليك) أي ما سبق من الغيوب التي لا تعرف إلا بالوحي (وما كنت لديهم (10) إذ يلقون أقلامهم) التي كانوا يكتبون بها التوراة للإقراع أو قداحهم ليعلموا (أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم (11) إذ يختصمون) تنافسا في كفالتها (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك (12) بكلمة منه اسمه (13) المسيح) في لغتهم مسيحا لأنه معناه المبارك (عيسى بن مريم وجيها) حال من كلمة سوغه وصفها (في الدنيا (14)) بالنبوة (والآخرة) بالشفاعة (ومن المقربين) من الله (ويكلم الناس في المهد وكهلا) من غير تفاوت في الحالين بكلام الله قيل رفع شابا فالمراد كهلا بعد نزوله وذكر تقلب أحواله دليل على نفي إلهيته (ومن الصالحين) حال رابع من كلمة (قالت رب أنى (15) يكون لي ولد ولم يمسسني بشر) تعجب أو استفهام (قال) جبرائيل أو الله وهو المبلغ (كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى (16) أمرا فإنما يقول له كن فيكون (17) قادر