____________________
الناس عليه، أو لاستواء قتل الواحد والجميع في استجلاب العذاب (ومن أحياها) أنقذها من سبب هلكة (فكأنما أحيا الناس جميعا) لما مر (ولقد جاءتهم رسلنا (1) بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك) بعد ما كتبنا عليهم وجاءتهم الرسل بالآيات الواضحة (في الأرض لمسرفون) مجاوزون الحد بالقتل والشرك (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا) روي: أن المحارب من شهر السلاح وأخاف الطريق في المصر أو لخارجه (أن يقتلوا) قصاصا أو حدا (أو يصلبوا) مع القتل إن قتلوا وأخذوا المال (أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) اليد اليمني والرجل اليسرى إن أخذوا المال ولم يقتلوا (أو ينفوا من الأرض) من بلد إلى بلد بحيث لا يمكنون من القرار في بلد إن أخافوا فقط، والآية لا تفيد التفصيل بل ظاهرها تخير الوالي بينها في كل محارب كما في بعض الروايات المعتبرة وفي بعضها التفصيل (ذلك لهم خزي) فضيحة (في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) مع ذلك (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم) قيل استثناء بالنسبة إلى حق الله فقط ويؤيده (فاعلموا أن الله غفور رحيم يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) ما تتوسلون به إلى ثوابه من الطاعة (وجاهدوا في سبيله) أعداءه لإعزاز دينه (لعلكم تفلحون) تظفرون بنعيم الأبد (إن الذين كفروا لو) ثبت (أن لهم ما في الأرض) من المال (جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم يريدون) يتمنون (أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) وأبدل ما هم بخارجين عن وما يخرجون للمبالغة (والسارق والسارقة فاقطعوا) دخلت الفاء لشبهه بالجزاء لأن أل موصولة (أيديهما) من أصول الأصابع وبترك الإبهام عندنا فإن عاد قطعت رجله اليسرى من أصل الساق ويترك العقب فإن عاد خلد في السجن (جزاء بما كسبا) مفعول له أو مصدر، وكذا (نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ألم تعلم) خطاب للنبي أو لكل أحد (أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء) من العصاة (ويغفر لمن يشاء) منهم (والله على كل شئ قدير) ومنه التعذيب والمغفرة وقدم عليها لمقابلة تقدم السرقة على التوبة أو لتقدم استحقاقه (يا أيها الرسول لا يحزنك (2) الذين يسارعون في الكفر) في إظهاره إذا وجدوا منه فرصة (من الذين) بيان (قالوا آمنا بأفواههم) متعلقة بقالوا (ولم تؤمن (3) قلوبهم) حال أو عطف على قالوا (ومن الذين هادوا سماعون للكذب) زيدت اللام لتضمين السماع معنى القبول أي قابلون لما تفتريه أحبارهم أو للعلة والمفعول محذوف أي سماعون