____________________
(يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله) حدوده أو فرائضه أو مناسكه أو دينه جمع شعيرة أي علامة (ولا الشهر الحرام) بالقتال فيه (ولا الهدي) ما أهدى إلى الكعبة (ولا القلائد) جمع قلادة هي ما قلد به الهدي من نعل وغيره علامة له (ولا آمين) قاصدين (البيت الحرام) بأن تقاتلوهم (يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا (1)) ثوابه ورضاه عنهم في الآخرة والجملة حال من مستكن آمين تشعر بعلة المنع (وإذا حللتم) من الإحرام (فاصطادوا) إن شئتم (ولا يجرمنكم) لا يحملنكم (شنئان (2) قوم) شدة بغضهم (أن (3)) لأن (صدوكم عن المسجد الحرام) يعني عام الحديبية (أن تعتدوا) بالانتقام وقتالهم (وتعاونوا على البر والتقوى (4)) فعل الطاعة وترك المعصية (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المعاصي وتعدي حدود الله (واتقوا الله) في أوامره ونواهيه (إن الله شديد العقاب) لمن عصاه (حرمت عليكم الميتة (5)) التي تموت حتف أنفها (والدم) أي المسفوح منه (ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به) رفع الصوت به للصنم أو ما لم يسم الله سمي غيره أم لا (والمنخنقة) التي ماتت بالخنق (والموقوذة) التي تضرب حتى تموت (والمتردية) التي تردت من علو إلى أسفل فماتت (والنطيحة) التي نطحها أخرى فماتت (وما أكل السبع) منه فمات (إلا ما ذكيتم) أدركتم ذكاته من المذكورات سوى الخنزير والدم (وما ذبح على النصب) على حجر أو صنم (وأن تستقسموا بالأزلام) بالقداح هو قمار كان في الجاهلية فحرمه الله وفسر بميسر كان بينهم وهو استقسام الجزور بالأقداح العشرة على الأنصباء المعلومة (ذلكم) التناول للمذكورات (فسق) حرام (اليوم) أي الآن أو يوم نزولها وهو يوم الجمعة عرفة حجة الوداع (يئس الذين كفروا من دينكم) فيقطع طمعهم من ارتدادكم (فلا تخشوهم) أن يقهروكم (واخشون) بإخلاص (اليوم أكملت لكم دينكم) ببيان الأحكام والفرائض وأصول الشرائع أو ينصركم على عدوكم وروى العامة والخاصة أنها نزلت بعد نصب النبي عليا خليفة يوم غدير خم (وأتممت عليكم نعمتي) بولاية علي أو إكمال الدين أو فتح مكة (ورضيت لكم الإسلام دينا) من بين الأديان (فمن اضطر (6)) إلى تناول شئ من هذه المحرمات وهو متصل بالمحرمات وما بينهما اعتراض (في مخمصة) مجاعة (غير متجانف) غير متعمد أو مائل (لإثم) بأن يأكل تلذذا أو يتعدى حد الضرورة أو يبغي على الإمام أو يقطع الطريق (فإن الله غفور رحيم) بعباده لا يعاقب المضطر فيما رخص له (يسألونك ماذا أحل لهم) كأنهم لما تلي عليهم المحرمات سألوا عما أحل لهم (قل أحل لكم الطيبات) ما لم تستخبثه الطباع السليمة أو ما لم يدل دليل على حرمته (وما علمتم) عطف على الطيبات أو شرط جوابه فكلوا (من الجوارح) كواسب الصيد على أهلها من الكلاب بقرينة (مكلبين) أي حال كونكم صاحبي كلاب أو مؤدبين لها دون سائر الجوارح، فعنهم (عليهم السلام): هي الكلاب