____________________
جبرئيل أو ملك أعظم منه أو روحك المطهرة من الأدناس (تكلم الناس في المهد) طفلا (وكهلا) بلا تفاوت في كمال العقل (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير (1) بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا (2) بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني) فسر في آل عمران (وإذ كففت بني إسرائيل) اليهود (عنك) عن قتلك (إذ جئتهم بالبينات) المعجزات (فقال الذين كفروا منهم إن) ما (هذا) الذي جئت به (إلا سحر مبين وإذ أوحيت إلى الحواريين) أمرتهم على ألسنة رسلي (أن آمنوا بي وبرسولي) أن مصدرية أو مفسرة (قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون) مخلصون (إذ قال الحواريون) معمول لا ذكر مضمرا (يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله) أن تقترحوا عليه (إن كنتم مؤمنين (3)) كما ادعيتم (قالوا نريد) سؤالها من أجل (أن نأكل (4) منها وتطمئن قلوبنا) تسكن بزيادة اليقين (ونعلم أن) مخففة (قد صدقتنا) في ادعاء الرسالة (ونكون عليها من الشاهدين) لله بالوحدانية ولك بالرسالة عند من لم يحضرها (قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا) قال كان يوم نزولها يوم عيد الأحد (لأولنا) أهل زماننا بدل من لنا بإعادة الجار (وآخرنا) من يأتي بعدنا (وآية) كائنة (منك) على قدرتك (وارزقنا) إياها أو شكرها (وأنت خير الرازقين قال الله) مجيبا لهم (إني منزلها) بالتخفيف والتشديد (عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه) الهاء للمصدر (أحدا من العالمين) فنزلت الملائكة بها عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات فأكلوا منها، وروي أنها كانت تنزل فيأكلون منها ثم ترفع فمنع مترفوهم سفلتهم منها فرفعت ببغيهم ومسخوا قردة وخنازير (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت (5) قلت للناس اتخذوني وأمي (6) إلهين من دون الله قال سبحانك) تنزيها لك أن يكون لك شريك (ما يكون) ما ينبغي (لي (7) أن أقول ما ليس لي بحق) أن أقول قولا لا يحق لي أن أقوله (إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك) أي معلوماتك وذكر النفس للمشاكلة (إنك أنت علام الغيوب) يقرر الجملتين منطوقا ومفهوما (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به) أقر بأنه عبد مأمور (أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا) رقيبا أمنعهم أن يقولوا ذلك (ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) تحفظ أعمالهم وتطلع على حالهم (وأنت على كل شئ شهيد) مطلع عالم به (إن تعذبهم فإنهم عبادك) الأحقاء بالعذاب إذ عبدوا غيرك (وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) المنيع القادر على الثواب والعقاب بمقتضى الحكم (قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم) بعملهم (ورضوا عنه) بثوابه (ذلك) أي ما عدد من النفع هو (الفوز العظيم) إذ فيه سعادة الأبد (لله ملك السماوات والأرض وما فيهن) من ذلك عيسى وأمه وغلب غير العقلاء لفرط بعدهم عن رتبة الألوهية (وهو على كل شئ قدير).