تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧١
أقول: وروى هذا المعنى أيضا عن حماد عن جرير عن أبي بصير وزرارة عنه عليه السلام ورواه القمي في تفسيره مرسلا مضمرا.
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " ثم يقسم الفطرة قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر.
أقول: وروى أيضا نزول الآيتين في زكاة الفطرة وصلاة العيد بطريقين عن أبي سعيد موقوفا، وكذا بطريقين عن ابن عمر وبطريق عن نائلة بن الأصقع وبطريقين عن أبي العالية وبطريق عن عطاء وبطريق عن محمد بن سيرين وبطريق عن إبراهيم النخعي وكذا عن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الخصال عن عتبة بن عمرو الليثي عن أبي ذر في حديث قلت: يا رسول الله فما في الدنيا مما أنزل الله عليك شئ مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: يا أبا ذر اقرأ " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ".
أقول: يؤيد الحديث كون الإشارة بهذا إلى مجموع الآيات الأربع كما تقدم.
وفي البصائر بإسناده عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: عندنا الصحف التي قال الله: " صحف إبراهيم وموسى " قلت: الصحف هي الألواح؟ قال: نعم.
أقول: ورواه أيضا بطريق آخر عن أبي بصير عنه عليه السلام والظاهر أن المراد بكون الصحف هي الألواح كونها هي التوراة المعبر عنها في مواضع من القرآن بالألواح كقوله تعالى: " وكتبنا له في الألواح من كل شئ " الأعراف: 145 وقوله: " وألقى الألواح " الأعراف: 150 وقوله: " أخذ الألواح " الأعراف: 154.
وفي المجمع روي عن أبي ذر أنه قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفا قلت: يا رسول الله كم المرسلون منهم؟ قال: ثلاث مائة وثلاثة عشر وبقيتهم أنبياء. قلت: كان آدم نبيا؟ قال: نعم كلمه الله وخلقه بيده.
يا أبا ذر أربعة من الأنبياء عرب: هود وصالح وشعيب ونبيك.
قلت: يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب؟ قال: مائة وأربعة كتب انزل منها على آدم عشرة صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة وهو
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست