تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٢٩
على ما تكره، وشهيدان عند ربك.
وفي المجمع في قوله تعالى: " والامر يومئذ لله " روى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: الامر يومئذ واليوم كله لله. يا جابر إذا كان يوم القيامة بادت الحكام فلم يبق حاكم إلا الله.
أقول: مراده عليه السلام أن كون الامر لله لا يختص بيوم القيامة بل الامر لله دائما، وتخصيصه بيوم القيامة باعتبار ظهوره لا باعتبار أصله فالذي يختص به ظهور هذه الحقيقة ظهور عيان فيسقط اليوم أمر غيره تعالى وحكمه، ونظير الامر سائر ما عد في كلامه تعالى من مختصات يوم القيامة، فالرواية من غرر الروايات.
(سورة المطففين مكية أو مدنية وهي ست وثلاثون آية) بسم الله الرحمن الرحيم ويل للمطففين - 1. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون - 2. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون - 3. ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون - 4. ليوم عظيم - 5. يوم يقوم الناس لرب العالمين - 6. كلا إن كتاب الفجار لفي سجين - 7. وما أدراك ما سجين - 8. كتاب مرقوم - 9. ويل يومئذ للمكذبين - 10. الذين يكذبون بيوم الدين - 11. وما يكذب به إلا كل معتد أثيم - 12.
إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين - 13. كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - 14. كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 15. ثم إنهم لصالوا الجحيم - 16. ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون - 17. كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين - 18. وما
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست