تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ١٥٠
وقوله: " وما أدراك ما يوم الفصل " تعظيم لليوم وتفخيم لامره.
وقوله: " ويل يومئذ للمكذبين " الويل الهلاك، والمراد بالمكذبين المكذبون بيوم الفصل الذي فيه ما يوعدون فإن الآيات مسوقة لبيان وقوعه وقد أقسم على أنه واقع.
وفي الآية دعاء على المكذبين، وقد استغني به عن ذكر جواب إذا في قوله: " فإذا النجوم طمست " الخ والتقدير فإذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون من العذاب على التكذيب أو التقدير فإذا كان كذا وكذا كان يوم الفصل وهلك المكذبون به.
(بحث روائي) في الخصال عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: أسرع الشيب إليك يا رسول الله قال صلى الله عليه وآله وسلم: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون.
وفي الدر المنثور أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه عن ابن مسعود قال:
بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه سورة والمرسلات عرفا فإنه يتلوها وإني لألقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ وثبت عليه حية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقتلوها فابتدرناها فذهبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقيت شركم كما وقيتم شرها.
أقول: ورواها أيضا بطريقين آخرين.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " والمرسلات عرفا " قال: آيات تتبع بعضها بعضا.
وفي المجمع في الآية وقيل: إنها الملائكة أرسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه. في رواية الهروي عن ابن مسعود، وعن أبي حمزة الثمالي عن أصحاب علي عنه عليه السلام.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " فإذا النجوم طمست " قال: يذهب نورها وتسقط.
وفيه في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فإذا النجوم طمست " فطمسها ذهاب ضوئها " وإذا السماء فرجت " قال: تفرج وتنشق " وإذا الرسل اقتت " قال: بعثت في أوقات مختلفة.
وفي المجمع قال: الصادق عليه السلام: " اقتت " أي بعثت في أوقات مختلفة.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " لأي يوم أجلت " قال: أخرت.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست