تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٣٤١
تعالى ليكون ذلك حجة على الرسالة وتأييدا لما تقدم من المعارف ولصحة ما سيذكره من قصص الأنبياء عليهم السلام.
وتخصيص الاسمين الكريمين للدلالة على نزوله من ينبوع الحكمة فلا ينقضه ناقض ولا يوهنه موهن، ومنبع العلم فلا يكذب في خبر لا يخطئ في قضائه.
* * * إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون - 7. فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومحولها وسبحان الله رب العالمين - 8. يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم - 9. وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون - 10.
إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء إني غفور رحيم - 11.
وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين - 12. فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين - 13. وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين - 14.
(بيان) أول القصص الخمس التي أشير إليها في السورة استشهادا لما في صدرها من التبشير و الانذار والوعد والوعيد وتغلب في الثلاث الأول منها وهي قصص موسى وداود
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست