تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٣٣٨
القدس معك رواه البخاري ومسلم في الصحيحين.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الحسن سالم البراد قال: لما نزلت " والشعراء " الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت وهم يبكون فقالوا: يا رسول الله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء أهلكنا؟
فأنزل الله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " فدعاهم رسول الله فتلاها عليهم.
أقول: هذه الرواية وما في معناها هي التي دعا بعضهم إلى القول بكون الآيات الخمس من آخر السورة مدنيات وقد عرفت الكلام في ذلك عند تفسير الآيات.
وفي الكافي بإسناده عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا. ثم قال: لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإن كان منه ولكن ذكر الله عند ما أحل وحرم فإن كان طاعة عمل بها وإن كان معصية تركها.
أقول: فيه تأييد لما تقدم في تفسير الآية.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست