تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٢٩٩
أتبنون بكل ريع آية تعبثون - 128. وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون - 129. وإذا بطشتم بطشتم جبارين - 130. فاتقوا الله وأطيعون - 131. واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون - 132. أمدكم بأنعام وبنين - 133. وجنات وعيون - 134. إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم - 135. قالوا سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين - 136. إن هذا إلا خلق الأولين - 137. وما نحن بمعذبين - 138. فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين - 139. وإن ربك لهو العزيز الرحيم - 140.
(بيان) تشير الآيات إلى قصة هود عليه السلام وقومه وهو قوم عاد.
قوله تعالى: " كذبت عاد المرسلين " قوم عاد من العرب العاربة الأولى كانوا يسكنون الأحقاف من جزيرة العرب لهم مدنية راقية وأراض خصبة وديار معمورة فكذبوا الرسل وكفروا بأنعم الله وطغوا فأهلكهم الله بالريح العقيم وخرب ديارهم وعفا آثارهم.
وعاد فيما يقال اسم أبيهم فتسميتهم بعاد من قبيل تسمية القوم باسم أبيهم كما يقال تميم وبكر وتغلب ويراد بنو تميم وبنو بكر وبنو تغلب.
وقد تقدم في نظير الآية من قصة نوح وجه عد القوم مكذبين للمرسلين ولم يكذبوا ظاهرا إلا واحدا منهم.
قوله تعالى: " إني لكم رسول أمين - إلى قوله - رب العالمين " تقدم الكلام فيها في نظائرها من قصة نوح عليه السلام.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست