تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ١٩
آخر فتبارك الله أحسن الخالقين - 14. ثم إنكم بعد ذلك لميتون - 15. ثم إنكم يوم القيمة تبعثون - 16. ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين - 17. وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون - 18. فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون - 19. وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين - 20. وإن لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون - 21.
وعليها وعلى الفلك تحملون - 22.
(بيان) لما ذكر سبحانه فلاح المؤمنين بما عندهم من الأوصاف الجميلة عقبه بشرح خلقهم وخلق ما أنعم عليهم من النعم مقرونا بتدبير أمرهم تدبيرا مخلوطا بالخلق لينكشف به أنه هو رب للانسان ولكل شئ الواجب أن يعبد وحده لا شريك له.
قوله تعالى: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " قال في المجمع: السلالة اسم لما يسل من الشئ كالكساحة اسم لما يكسح انتهى. وظاهر السياق أن المراد بالانسان هو النوع فيشمل آدم ومن دونه ويكون المراد بالخلق الخلق الابتدائي الذي خلق به آدم من الطين ثم جعل النسل من النطفة، وتكون الآية وما بعدها في معنى قوله: " وبدأ خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين " ألم السجدة: 8.
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست