في الدلائل عن أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم - إلى قوله - إن الله يفعل ما يريد " نزلت في الثلاثة والثلاثة الذين تبارزوا يوم بدر وهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب، وعتبة وشيبة أبنا ربيعة والوليد بن عتبة.
قال علي أنا أول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة.
أقول ورواه فيه أيضا عن عدة من أصحاب الجوامع عن قيس بن سعد بن عبادة وابن عباس وغيرهما، ورواه في مجمع البيان عن أبي ذر وعطاء.
وفي الخصال عن النضر بن مالك قال: قلت للحسين بن علي عليهما السلام: يا أبا عبد الله حدثني عن قوله تعالى: " هذان خصمان اختصموا في ربهم " فقال: نحن وبنو أمية اختصمنا في الله تعالى: قلنا صدق الله، وقالوا: كذب، فنحن الخصمان يوم القيامة.
أقول: وهو من الجري ونظيره ما في الكافي بإسناده عن ابن أبي حمزة عن الباقر عليه السلام: فالذين كفروا بولاية علي عليه السلام قطعت لهم ثياب من نار.
وفي تفسير القمي " وهدوا إلى الطيب من القول " قال: التوحيد والاخلاص " وهدوا إلى صراط الحميد " قال: الولاية. أقول: وفى المحاسن بإسناده عن ضريس عن الباقر عليه السلام ما في معناه.
وفي المجمع وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ما أحد أحب إليه الحمد من الله عز ذكره.
إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم (25) - وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك