تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٢٤١
دينه وتمام نوره وأنتم تنتظرون بنا الدوائر لتبطلوا الدعوة الحقة وكل منا ومنكم يسلك سبيلا إلى مطلوبه فتربصوا وانتظروا وفيه تهديد فستعلمون أي طائفة منا ومنكم أصحاب الطريق المستقيم الذي يوصله إلى مطلوبه ومن الذين اهتدوا إلى المطلوب وفيه ملحمة وإخبار بالفتح.
(بحث روائي) في تفسير القمي في قوله تعالى: " لكان لزاما وأجل مسمى " قال: كان ينزل بهم العذاب ولكن قد أخرهم إلى أجل مسمى.
وفي الدر المنثور أخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " قال: قبل طلوع الشمس صلاة الصبح وقبل غروبها صلاة العصر.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار " قال: بالغداة والعشي.
أقول: وهو يؤيد ما قدمناه.
وفي الكافي باسناده عن زراره عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: " وأطراف النهار لعلك ترضى "؟ قال: يعنى تطوع بالنهار.
أقول: وهو مبني على تفسير التسبيح بمطلق الصلاة أو بمطلق التسبيح.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " ولا تمدن عينيك " الآية قال أبو عبد الله عليه السلام: لما نزلت هذه الآية استوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا ثم قال: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن اتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه ولم يشف غيظه، ومن لم يعرف أن لله عليه نعمة لا في مطعم ولا في مشرب قصر أجله ودنا عذابه.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي شيبة وابن راهويه والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والخرائطي في مكارم الأخلاق وأبو نعيم في المعرفة عن أبي رافع قال: أضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا ولم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم ما يصلحه فأرسلني
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست