تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ٣٣١
وأشهدهم على أنفسهم أ لست بربكم قالوا بلى " فكل شئ أخذ الله من الميثاق فهو خارج وإن كان على صخرة صماء.
أقول: ورواه في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة وابن جرير عنه عليه السلام، وروى هذا المعنى أيضا عن سعيد بن منصور وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأعلم أن الروايات في الذر كثيرة جدا وقد تركنا إيراد أكثرها لوفاء ما أوردنا من ذلك بمعناها وهنا روايات أخر في أخذ الميثاق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام سنوردها في محلها إن شاء الله تعالى.
* * * واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين - 175. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون - 176. ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون - 177. من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون - 178. ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون - 179.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست