تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٨ - الصفحة ٣٨٦
وفيه وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: يجب الانصات للقرآن في الصلاة وغيرها.
أقول: ورواه العياشي عن زرارة عنه عليه السلام، وفي آخره: وإذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الانصات والاستماع.
وفيه عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: الرجل يقرء القرآن وأنا في الصلاة هل يجب علي الانصات والاستماع؟ قال: نعم إذا قرئ القرآن وجب عليك الانصات والاستماع.
وفي تفسير العياشي عن أبي كهمش عن أبي عبد الله عليه السلام قال قرء ابن الكواء خلف أمير المؤمنين عليه السلام: " لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين " فأنصت أمير المؤمنين عليه السلام.
أقول: والروايات في غير صورة قراءة الإمام محمولة على الاستحباب وتمام البحث في الفقه.
وفي الدر المنثور أخرج الحكيم الترمذي عن عمر بن الخطاب قال: أتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أعرف الحزن في وجهه فأخذ بلحيتي فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون أتاني جبرئيل آنفا فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت: أجل فإنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذاك يا جبرئيل؟ فقال: إن أمتك مفتتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير. قلت: فتنه كفر أو فتنة ضلالة؟ قال: كل ذلك سيكون. قلت: ومن أين ذاك وأنا تارك فيهم كتاب الله؟ قال: بكتاب الله يضلون، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم يمنع الامراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون، وتتبع القراء أهواء الامراء فيمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. قلت يا جبرئيل فبم يسلم من سلم منهم فقال: بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه.
وفي تفسير القمي في معنى قوله: إن الذين عند ربك الآية، يعنى الأنبياء والرسل والأئمة.
تم والحمد لله
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386
الفهرست