وجوامعهم عن عدة من الصحابة كابن مسعود وأنس وسهل بن ساعد وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة وأم سلمة وأسماء بنت أبي بكر وغيرهم وعن بعض أئمة أهل البيت عليهم السلام.
والروايات على كثرتها وتفننها تصدق ما استفدناه من ظاهر الآيات الكريمة وتوالي الحوادث والفتن يصدق الروايات.
وفي الدر المنثور أخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
من خرج من الجماعة قيد شبر - فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه حتى يراجعه - ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته ميتة جاهلية.
أقول والرواية أيضا من المشهورات مضمونا وقد روى الفريقان عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وعن جامع الأصول من الترمذي وسنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق وفي المجمع: في قوله تعالى - أكفرتم بعد إيمانكم الآية: عن أمير المؤمنين عليه السلام:
هم أهل البدع والأهواء والآراء الباطلة من هذه الأمة وفيه وفي تفسير العياشي: في قوله تعالى - كنتم خير أمة أخرجت للناس الآية:
عن أبي عمرو الزبيري عن الصادق عليه السلام قال: يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم - وهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها واليها - وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.
أقول وقد مر الكلام في توضيح معنى الرواية في تفسير قوله تعالى ومن ذريتنا أمة مسلمة لك: البقرة - 128.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر: كنتم خير أمة أخرجت للناس - قال أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه أخرج أحمد بسند حسن عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعطيت ما لم