نبيكم واعرفوا الحق لأهله - فإنه لا ينبغي أن يسجد لاحد من دون الله فأنزل الله - ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب - إلى قوله بعد إذ أنتم مسلمون.
أقول وقد روى في سبب النزول غير هذين السببين والظاهر أن ذلك من الاستنباط النظري وقد تقدم تفصيل الكلام في ذلك ومن الممكن أن تجتمع عدة أسباب في نزول آية والله أعلم (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين (81) - فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون (82) أ فغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون (83) - قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون (84) - ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85)) (بيان) الآيات غير خالية عن الارتباط بما قبلها والسياق سياق واحد مستمر جار على وحدته وكأنه تعالى لما بين أن أهل الكتاب لم يزالوا يبغون فيما حملوه من علم الكتاب