قال والصينيون يعبدون بوذه ويسمونه فو ويقولون إنه ثلاثة أقانيم كما تقول الهنود.
وقال دوان في كتابه المتقدم ذكره وكان قسيسوا هيكل منفيس بمصر يعبرون عن الثالوث المقدس للمبتدئين بتعلم الدين بقولهم إن الأول خلق الثاني والثاني خلق الثالث وبذلك تم الثالوث المقدس.
وسأل توليسو ملك مصر الكاهن تنيشوكي أن يخبره هل كان قبله أحد أعظم منه وهل يكون بعده أحد أعظم منه فأجابه الكاهن نعم يوجد من هو أعظم وهو الله قبل كل شئ ثم الكلمة ومعهما روح القدس ولهذه الثلاثة طبيعة واحدة وهم واحد بالذات وعنهم صدرت القوة الأبدية فاذهب يا فاني يا صاحب الحياة القصيرة.
وقال بونويك في كتابه عقائد قدماء المصريين أغرب كلمة عم انتشارها في ديانة المصريين هي قولهم بلاهوت الكلمة وأن كل شئ حصل بواسطتها وأنها منبثقة من الله وأنها هي الله انتهى وهذا عين العبارة التي يبتدي بها إنجيل يوحنا.
وقال هيجين في كتاب الانكلوساكسون كان الفرس يدعون متروسا الكلمة والوسيط ومخلص الفرس.
ونقل عن كتاب سكان أوروبة الأولين أنه كان الوثنيون القدماء يقولون إن الاله مثلث الأقانيم.
ونقل عن اليونان والرومان والفنلنديين والاسكندناويين قضية الثالوث السابق الذكر وكذا القول بالكلمة عن الكلدانيين والآشوريين والفينيقيين.
وقال دوان في كتابه خرافات التوراة وما يقابلها من الديانات الأخرى ص 181 - 182 ما ترجمته بالتلخيص إن تصور الخلاص بواسطة تقديم أحد الآلهة ذبيحة فدائا عن الخطيئة قديم العهد جدا عند الهنود الوثنيين وغيرهم وذكر شواهد على ذلك منها قوله يعتقد الهنود أن كرشنا المولود البكر الذي هو نفس الآلهة فشنو الذي لا ابتداء له ولا انتهاء على رأيهم تحرك حنوا كي يخلص الأرض من ثقل حملها