الأوليين وبعود مجاورة في الثالثة ولم يتعرض لكيفية العود في الرابعة لان الأوليين جسمانيتين وجود هما عين الوجود للمحل فممازجة المحل ممازجتهما لان المحل ليس غريبا عنهما وما قال صدر المتألهين صاحب الاسفار س من تجرد الخيال وإن كان حقا لا يدفعه كلامه (ع) لان تجرده تجرد صوري وتشجى تقدري فعوده كتمازج الأجسام الطبيعية بوجه مع أن عوده وحشره في الحيوانات تبعي لا استقلالي وفى الانسان الاستقلال باعتبار جنبته الناطقة واما الثالثة فهى مجردة ولا سيما إذا صارت عقلا بالفعل فتعود إلى ما بدأت منه بطريق المجاورة لا الممازجة إذ الوضع والحيز والفصل والوصل ذا مثال ذلك من توابع المادة والفرض انها مجردة عنها لكن المراد بالمجاورة القرب المعنوي المعنى؟؟
به التخلق باخلاق الروحانيين القديسين وغلبة احكام هؤلاء عليها واما الرابعة فهى كالعقول الكلية من صقع الربوبية واحكام السوائية في نظر شهودها مستهلكة كما قال علي (ع) معرفتي بالنورانية معرفة الله وهي كالمعنى الحرفي الغير المستقل بالمفهومية فلا موضوعية لها على حيالها فلا توصف بالمجاورة بهذا الوجه انما التوصيف بها وأمثالها باعتبار اخذها بشرط لا واعتبار نفس المهية العقلية والنفسية ونفس المادة المنضوة باطنا المكسوة ظاهرا قوله (ع) قوة لاهوتية اللاهوت مقام الأسماء والصفات المعبر عنه عند العرفاء بمرتبة الواحدية وانتساب هذه القوة إليها باعتبار التخلق باخلاق الله تعالى وجوهرة بسيطة إذ لا اجزاء خارجية ولا مقدارية لها ومهيتها مندكة كالعقل الكلى الذي هو أصلها وليس لها المادة بمعنى المتعلق أيضا لان البدن كجلباب له ولذا كانت حية بالذات والحي بالعرض انما هو الجسم الطبيعي وفى زيارة مأثورة في أئمتنا ذكركم في الذاكرين وأسماؤكم في الأسماء وأجسادكم في الأجساد وارواحكم في الأرواح وأنفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار أصلها العقل أي العقل الكلى الذي هو من صقع اللاهوت وهو المظهر الأعظم لصفات الله بمظهرية فانية فناء تاما في تجلى الظاهر منه بدأت صيغة بدأت كلما وقعت في هذا الحديث الشريف مهموزة بقرينة المقابلة بالعود وبعضها في بعض النسخ جاء منقوصا والأول أظهر وعنه دعت لأنها لسان العقل واليه دلت فروعها وأشعتها وعودها إليه إذا كملت كما بدأكم تعودون وعوده إلى الله والعايد إلى العايد إلى شئ عايد إلى ذلك الشئ بعين عوده ومنها بدأت الموجودات لان الغرض انها