ذاته وبقدر الالتذاذ به قال علي (ع) في بعض خطبه الشريفة أول الدين معرفة الله وكمال المعرفة التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال التوحيد الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه لشهادة كل صفة انها غير الموصوف وشهادة كل موصوف انه غير الصفة فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزاه ومن جزاه فقد جهله ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم فقد ضمنه ومن قال على م فقد أخلي منه صدق ولى الله وان أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى أسلمتني خذلتني الأناة الحلم والوقار كأنها قلب التأني والقائد من القود نقيض السوق فإنه من امام وهذا من خلف وقاد الرجل البعير واقتاده جره من خلفه والأمل الرجا كالمنية والأمنية ومن كسابقتها والإقالة الإزالة والفسخ ومنه إقالة البيع وفى الحديث من أقال نادما أقال الله عثرته يوم القيمة والعثرات الكبوات فكلمة من بيانية يق عثر أي كبا والكبوة الانكباب على الوجه والهوى شهوة النفس الامارة أو اللوامة وهما المراد بالقائد وباصطلاح الحكيم هو الوهم لان الرجا والأمل ونحو هما من مدركات الوهم وفى الأناة اشعار باستغراب بناء على أن له تعالى الغناء عن الطاعة وعدم الاستضرار بالمعصية كما في الدعاء اللهم ان الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك يا ارحم الراحمين والاسناد إليها كسابقه أي لو خليتني يا إلهي ونفسي الخائنة الجانية ووهمي المؤملة المرجية فمن يزيل اثار زلاتي الجمة الكثيرة كما على ما هو مقتضى الجمع المضاف المفيد للعموم والمحكمة الراسخة كيفا لان امهال العظيم الصبور مديد موفور (زائدا)؟؟ استحكمت الملكات الرذيلة وتجوهرت العادات السيئة صارت طبيعة ثانية مخالفة للفطرة الأولى الاسلامية والذاتي لا يتبدل والنفس موضوع بسيط ولا ضد له خلقتم للبقاء لا للفناء فاستحقاق خذلانه تعالى بئس القرين وتوفيقه نعم الرفيق المعين وان خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان الخذلان خلاف
(٤٣)