فلا وجه لانكاره كما لا سبيل إلى اثباته بالأدلة العقلية انتهى وقال المحقق عبد الرزاق اللاهيجي بعد نقل هذا الكلام في بعض كتبه الفارسية المغايرة بين قولي الحكماء في كلامه باعتبار القول بالشياطين لا القول بالجن أقول ليس كك لان الجن على كلا القولين وإن كانت جواهر مجردة لكنها في الأول مجردة من رأس وفى الثاني مجردة كالنفس متعلقة وإذا قطع تعلقها فتجردها تجرد بعد التعلق وأيضا في الأول مخالفة بالنوع للنفس الانسانية بخلافها في الثاني ثم إن الحق في الملك ما في القبسات للسيد المحقق الداماد قال الحق ما عليه الحكماء الإلهيون من شركاء الصناعة والمهرة المحصلون من علماء الاسلام ان الملائكة شعوب وضروب وقبايل وطبقات روحانية وهيولانية وقدسانية وجسمانية وعلوية وسفلية وسماوية وأرضية فالأعلى طبقة الذين طعامهم التسبيح وشرابهم التقديس الروحانيون الكروبيون من الجواهر العقلية بطبقات أنواعها وأنوارها ومنهم روح القدس النازل بأنوار الوحي والنافث في أرواع أولي القوة القدسية بإذن الله تعالى والنفوس الناطقة المفارقة السماوية ثم النفوس المنطبعة السماوية والقوى الدراكة والفعالة والصور الطبيعية النوعية والطبايع الجوهرية وأرباب الأنواع للمركبات العنصرية وان لكل جرم سماوي بل كل درجة فلكية وكك طبيعة اسطقية ملكا روحانيا متوليا للتدبير وقائما بالامر ويقول القران الحكيم وما يعلم جنود ربك الا هو وفى الحديث عنه صلى الله عليه وآله أطت السماء وحق لها ان تأط ما فيها موضع قدم الا وفيه ملك ساجد أو راكع انتهى وعد القوم القوى؟؟
والمحركة والصور المنوعة والطبايع وبالجملة المبادى المقارنة كالمفارقة ملائكة وجهه انهم إلهيون وهم كالمتألهين عباد الله المخلصون وخادم القضاء الإلهي كما يق ان الطبيب خادم الطبيعة فامتلؤا من نور الله ولم ينظروا الا إلى وجه الله وهو قرة أعينهم ونصب نواظرهم وللمبادئ بل لكل شئ جهة نورانية هي اقهر وأبهر وجهة ظلمانية هي مقهورة مبهورة في الواقع وفى نظرهم وشهودهم فيرون كل شئ متعلقا بعرش علم الله والمبادئ مظاهر درجات قدرة من هو رفيع الدرجات ذو العرش لا اله الا هو ولا حول ولا قوة الا به فيتبدل نظرهم ويبدل فيرونها ملائكة بل هناك نظر اخر اشمخ وهو النظر الفنائي وهو ان سقوط الإضافة