شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ٢ - الصفحة ٤٩
صارت بالفعل واتصلت بأصلها الذي هو الصادر الأول المصدر للجميع وواسطة الجود ورابطة للخلق بالمعبود وفى المأثورة المذكورة في الأئمة (ع) بكم فتح الله وبكم يختم وفى القدسي يا بن ادم خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي وفى خطبة رسالة للشيخ الرئيس ابن سينا الحمد لله الذي خلق الانسان وخلق من فضالته ساير الأكوان وقال الشيخ أبو طالب المكي قدس سره في كتاب قوت القلوب ان الأفلاك تدور بأنفاس بنى ادم وقال الشيخ محيي الدين في افتتاح كتاب سبحة الحق الحمد لله الذي جعل الانسان الكامل معلم الملك وأدار سبحانه وتعالى تشريفا وتنويها بأنفاسه الفلك ونعم ما قال الشيخ فريد الدين العطار النيشابوري س روز وشب أين هفت پركار أي پسر * از براى تست بر كار أي پسر طاعت روحانيان از بهر تست * خلد ودوزخ عكس لطف وقهر تست * قدسيان يكسر سجودت كرده اند جزو وكل غرق وجودت كرده اند * جسم تو جزوات وجانت كل كل * خويش را قاصر مبين در عين ذل إلى أن قال چون در أيد وقت رفعتهاى كل * از وجود تست خلعتهاى كل ولا ولى المرتبة الرابعة درجات أقصاها الدرجة الختمية والحقيقة المحمدية فهو صلى الله عليه وآله كعاكس وسكان الجبروت عكوس بعلومهم وعصمتهم وطهارتهم له بعلمه وعصمته وقطان الملكوت بقدرتهم عكوس له بقدرته فإنه يد الله وحراس السماوات ونيراتها بديمومتهم ورفعتهم وتربيتهم عكوس له بديمومة نوره الذي هو أول ما خلق ورفعة منزلته التي جاء فيها لولاك لما خلقت الأفلاك وتربيته التي كان بحسبها نبيا والادم بين الماء والطين ومنها لقب برحمة للعالمين وجلاس محفل النبوة ونادى الرسالة وصدر أولي العزمية في نشأة الناسوت عكوس له بنبوته ورسالته واولى عزميته وحتميته فيها وهكذا حيوان عالم الكيان من الناسوت ومن في درجته ونباته ومعدنه إلى بسايطه كلها عكوس مقامات بشريته صلوات الله وتسليماته وبركاته عليه واله قوله (ع) وهي ذات العليا هكذا في نسخ رأينا وهو من باب حذف الموصوف أي صاحبة المنزلة العليا أو صاحبة صفات الله العليا في مقام التخلق بها وشجرة طوبى هي باعتبار اتصالها بالحقيقة العقلية التي هي كثيرة التجليات والعقول كلها كأغصانه والنفوس السعيدة كأوراقه وأزهاره وسدرة المنتهى هي باعتبار اتصالها باللاهوت فان سدرة المنتهى في لسان
(٤٩)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»