الغير المتناهية الموضوعة للقضية الحقيقية متحد بها وهو هي بلا تجاف أيضا فالكلي العقلي لعظمة وجوده البسيط يسع رداء شموله كل رقايقه ولذلك كلماتنا له بقواها من جزئيات كلي بعد ذلك لم ينل ذات النفس أمرا جديدا الا ما هو من باب غرايب الطبيعة وأجانبها وكذا الكلام في كليات تلك الغرايب حتى يؤل إلى الانضمامات الجزئية الاعتبارية واما الكلى الطبيعي فهو أيضا نفس مفهوم وشيئية ماهية متحدة لا بهامها وعدم تحصلها مع الحقيقة والرقايق محمولة مواطاة عليهما فالنفس تطهر بصورة كل معرف في الحدود ووسط في البراهين وينير المطالب وثانيهما ان يكون شرحا لقوله تعالى قل الروح من أمر ربي أي من عالم الامر لا من عالم الخلق كالبدن ومعلوم عند أولي الأمر واهل الذكر ان أمر الله علم الله ومشية الله بل النفس إن كانت من الرابعة كانت كسابقتها الحسنى ولأحقتها المثلى نفس أمر الله ومشية الله تعالى وقوله (ع) موادها التأييدات العقلية لفظ المادة أطلقت مشاكلة للسابقتين أو معرب مايه فان المجردات الحقيقية ما هو فيها لم هو ومن قبيل الثاني ما اطلق صدر الدين القونوي س المادة على وجود الممكن والصورة على مهيته وفى كلامه (ع) تصديق تلميحا لقول الحكماء الإلهيين حيث يقولون درك الحقايق وحفظها بالاتصال بالعقل الفعال وانه خزانة النفس الناطقة قال تعالى علمه شديد القوى وذلك لان العقل الفعال مع وحدته وبساطته اللايقتين به جامع لجميع صور الحقايق بنحو التجرد أو واجد لوجودها بنحو أعلى وأشرف وهو أحق والناطقة يتوجه إليه ويفيض عليها صورا مثل صوره أو يشاهد نفس الصور التي هناك بلا تعدد وتكرر في الصور أو يتحد به ويفنى فيه بلا تعدد في الموضوع وللناس فيما يعشقون مذاهب والأخير أعذب واحلى فان له وجودا لنفسه ووجودا لنا أي وجودا نفسيا ووجودا رابطيا ونحن نتحد بوجوده الرابطي فلا يلزم ما اورده الشيخ أبو علي بن سينا على القائل بالاتحاد بأنه يلزم إما تجزى العقل الفعال واما العلم بكل ما يعلمه فيلزم ان يعلم كل واحد ممن اتحد به كلما يعلمه الأخر ممن اتحد أيضا به وفى استعمال لفظ المادة اومى (ع) بان تعجين هذا الترياق وتخمير هذا الطين أي طينة النفس الثالثة من عليين العلوم العقلية الغير المتعلقة بالعمل كالحكمة النظرية أو المتعلقة به كالحكمة العملية جميعا بل القدرة أيضا المسببة عن العمل المتعلق للثانية كما قال (ع) في أولي خاصيتي الثالثة النزاهة في حديث كميل وانما قال (ع) بعود ممازجة في
(٤٧)