التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٩٧
قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم 27 وما أرسلناك إلا كآفة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون 28 * (وهو الفتاح) *: الحاكم الفاصل.
* (العليم) *: بما ينبغي أن يقضي به.
* (قل أروني الذين ألحقتم به شركاء) *: لأرى بأي صفة ألحقتموهم بالله في استحقاق العبادة، وهو استفسار عن شبهتهم بعد إلزام الحجة عليهم زيادة في تبكيتهم.
* (كلا) *: ردع لهم عن المشاركة بعد إبطال المقايسة.
* (بل هو الله العزيز الحكيم) *: الموصوف بالغلبة، وكمال القدرة والحكمة، وهؤلاء الملحقون متسمة بالذلة متأبية عن قبول العلم والقدرة رأسا.
* (وما أرسلناك إلا كآفة للناس) *: إلا إرسالة عامة لهم من الكف، فإنها إذا عمتهم فقد كفتهم أن يخرج منها أحد منهم.
* (بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *: فيحملهم جهلهم على مخالفتك، في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أعطى محمدا شرايع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وآله وعليهم السلام، إلى أن قال: وأرسله كافة إلى الأبيض والأسود والجن والإنس (1).
وفي روضة الواعظين: عن السجاد (عليه السلام) إن أبا طالب سأل النبي (عليه السلام) يا ابن أخ إلى الناس كافة أرسلت أم إلى قومك خاصة؟ قال: لا بل إلى الناس أرسلت كافة الأبيض والأسود والعربي والعجمي، والذي نفسي بيده لأدعون إلى هذا الأمر الأبيض والأسود ومن على رؤوس الجبال، ومن في لجج البحار، ولأدعون السنة فارس والروم (2).

١ - الكافي: ج ٢، ص ١٧، ح ١، باب الشرائع.
٢ - روضة الواعظين: ص 54.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»