التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٠٨
وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد 52 وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد 53 وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب 54 وعنه (عليه السلام): لكأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) وقد أسند ظهره إلى الحجر، وساق الحديث إلى أن قال: فإذا جاء إلى البيداء يخرج إليه جيش السفياني فيأمر الله عز وجل الأرض فتأخذ بأقدامهم، وهو قوله عز وجل: " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب " (1).
* (وقالوا آمنا به) *: قال: يعني بالقائم من آل محمد (2). وقيل: بمحمد (صلى الله عليه وآله) (3).
* (وأنى لهم التناوش) *: التناول، يعني تناول الإيمان.
* (من مكان بعيد) *: يعني بعد انقضاء زمان التكليف، قال: إنهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال، وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال (4).
* (وقد كفروا به من قبل) *: يعني أوان التكليف.
* (ويقذفون بالغيب) *: ويرجمون بالظن، ويتكلمون بما لم يظهر لهم.
* (من مكان بعيد) *: من جانب بعيد من أمره.
* (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) *: قال: يعني أن لا يعذبوا (5).
* (كما فعل بأشياعهم من قبل) *: قال: يعني من كان قبلهم من المكذبين هلكوا (6).
* (إنهم كانوا في شك مريب) *: في المجمع: عن السجاد والحسن بن علي (عليهما السلام) في هذه الآية هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم، وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه ذكر فتنة تكون

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٥، س ٢.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٥، س ١٨.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٢٦٥، س ١٩.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٦، س ٣.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٥، س ١٩.
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص 205، س 20.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 111 113 114 115 ... » »»