التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٩٨
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 29 قل لكم ميعاد يوم لا تستئخرون عنه ساعة ولا تستقدمون 30 وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين 31 والقمي: عن الصادق (عليه السلام) إنه قال لرجل: أخبرني عن الرسول (صلى الله عليه وآله) كان عاما للناس بشيرا؟ أليس قد قال الله عز وجل في محكم كتابه: " وما أرسلناك إلا كآفة للناس "، لأهل الشرق والغرب وأهل السماء والأرض من الجن والإنس هل بلغ رسالته إليهم كلهم؟ قال: لا أدري، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يخرج من المدينة فكيف أبلغ أهل الشرق والغرب، ثم قال (عليه السلام): إن الله تعالى أمر جبرئيل (عليه السلام) فاقتلع الأرض بريشة من جناحه ونصبها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فكانت بين يديه مثل راحته في كفه ينظر إلى أهل الشرق والغرب، ويخاطب كل قوم بألسنتهم، ويدعوهم إلى الله عز وجل وإلى نبوته بنفسه، فما بقيت قرية ولا مدينة إلا ودعاهم النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه (1).
* (ويقولون متى هذا الوعد) *: الموعود بقوله: " يجمع بيننا ربنا " (2).
* (إن كنتم صادقين) *: يخاطبون به رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين.
* (قل لكم ميعاد يوم لا تستئخرون عنه ساعة ولا تستقدمون) *: إذا فاجأكم، وهو جواب تهديد في مقابل تعنتهم وإنكارهم.
* (وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه) *: ولا بما تقدمه من الكتب الدالة على البعث.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 202، س 21.
2 - سبأ: 26.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»