وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون 34 وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين 35 قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون 36 القمي: قال: يسرون الندامة في النار إذا رأوا ولي الله، فقيل: يا ابن رسول الله وما يغنيهم إسرارهم الندامة وهم في العذاب؟ قال: يكرهون شماتة الأعداء (1).
* (وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا) *: أي في أعناقهم فجاء بالظاهر تنويها بذمهم، وإشعارا بموجب إغلالهم.
* (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) *: أي لا يفعل بهم ما يفعل إلا جزاءا على أعمالهم.
* (وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون) *: تسلية لرسول الله (صلى الله عليه وآله) مما مني به من قومه وتخصيص المتنعمين بالتكذيب لأن الداعي المعظم إلى التكبر والمفاخرة بزخارف الدنيا والإنهماك في الشهوات والاستهانة بمن لم يحظ منها، ولذلك ضم المفاخرة والتهكم إلى التكذيب.
* (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا) *: فنحن أولى بما تدعونه إن أمكن.
* (وما نحن بمعذبين) *: إما لأن العذاب لا يكون، أو لأنه أكرمنا بذلك فلا يهيننا بالعذاب.
* (قل) *: ردا لحسبانهم.
* (إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) *: يوسع لمن يشاء، ويضيق على من يشاء، وليس ذلك لكرامة وهوان.