وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صلحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون 37 والذين يسعون في آياتنا معجزين أولئك في العذاب محضرون 38 * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *: إن ذلك كذلك، في نهج البلاغة: وأما الأغنياء من مترفة الأمم فتعصبوا لآثار مواقع النعم فقالوا: " نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين " فإن كان لابد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال، ومحامد الأفعال، ومحاسن الأمور، التي تفاضلت فيها المجد والنجد من بيوتات العرب، ويعاسيب (1) القبائل بالأخلاق الرغيبة، والأحلام العظيمة، والأخطار الجليلة، والآثار المحمودة (2).
* (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى) *: قربة.
* (إلا من آمن وعمل صلحا) *: بانفاق ماله في سبيل الله، وتعليم ولده الخير والصلاح.
* (فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) *: من المكاره، وقرئ بالتوحيد.
القمي: عن الصادق (عليه السلام) وقد ذكر رجل الأغنياء ووقع فيهم، فقال (عليه السلام): اسكت فإن الغني إذا كان وصولا برحمه بارا بإخوانه، أضعف الله له الأجر ضعفين، لأن الله يقول " وما أموالكم " الآية (3). وفي العلل ما يقرب منه (4).
* (والذين يسعون في آياتنا) *: بالرد والطعن.