التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٩٩
قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين 32 وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون 33 * (ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم) *: في موضع المحاسبة.
* (يرجع بعضهم إلى بعض القول) *: يتحاورون ويتراجعون القول.
* (يقول الذين استضعفوا) *: الأتباع.
* (للذين استكبروا) *: للرؤساء.
* (لولا أنتم) *: لولا إضلالكم وصدكم إيانا عن الإيمان.
* (لكنا مؤمنين) *: باتباع الرسول.
* (قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددنكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين) *: أنكروا أنهم كانوا صادين لهم عن الإيمان، وأثبتوا أنهم هم الذين صدوا أنفسهم حيث أعرضوا عن الهدى، وآثروا التقليد عليه.
* (وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار) *:
إضراب عن إضرابهم، أي لم يكن إجرامنا الصاد بل مكركم لنا دائبا ليلا ونهارا حتى أغرتم علينا رأينا.
* (إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) *: وأضمر الفريقان الندامة عن الضلالة والإضلال وأخفاها كل عن صاحبه مخافة التعيير.
(٩٩)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»